بقلم / أحمد وهبى حسين أصبح المال هو الأساس الذى تنهض عليه الأسرة المصرية ، وأصبح العلم لاجدوى له ، والمال كالجدار والعلم كأثاث الجدار فإذا وُجِد المال بدون العلم فعاصفة بسيطة تهدم هذا الجدار والجدار يهدم الجار الذى يليه وبالتالى ينهدم المنزل ولا بد من بناء منزل آخر ….. هكذا العلم والمجتمعات فإذا إنهدم العلم يجب إعادة بناء المجتمعات من جديد ، وإذا إنهدم العلم ونحن نحاول ترميم تلك المجتمعات فيعجبنا منظر الجدار ولكن فترة صغيرة لا نجد جدار ولانجد مال وتنهار المجتمعات على عقبيها وبالتالى أصبحنا عُرضة للآخرين بمن حولنا ولكن لاجدوى لنا فأصبحنا لديهم العبيد وهُم السادة يوجهوننا كيفما يشائون فى حين هؤلاء لايمتلكون المال ولكن يمتلكون العلم فأصبحوا بعلمهم يديروننا نحن وأموالنا وكأننا عملة يتدولونها بين أيديهم يفعلوا بنا مايريدون وكيفما يشائون فى أى وقت ومكان .
فلا تبكى على بلد ضاع فيه العلم ولا تنتظر منهم حتى النمو وليس التنمية ولا الإرتقاء لا التقدم ولا الرُقى لا التطوير !! فأصبح سكان هذا البلد وممتلكاتهم وسيلة (عملة) فى يد الآخرين يفعلون بهم كيفما يشائون …….. فلا تنتظر النمو أو الإرتقاء أو الرقى من مجتمع لايدرى إلى أين هو ذاهب .
فأى مجتمع كان من كان يتكون من مجموعة جماعات ومؤسسات والأسرة فى ذات الوقت تعد جماعة يتخللها التفاعل ومؤسسة لقيامها بوظيفة هامة ألا وهى التنشئة الإجتماعية ، وبالتكنولوجيا أصبح أطفالنا يلجأون للجماعات المرجعية كالشات أو الأصدقاء ، فإذا أُختلت الأسرة بوظيفتها ، وأصبح المعلم ليس لديه الدافع للقيام بوظيفته ، والباحث العلمى لايهتم بالكشف عن الثغرات التى تتخلل مجتمعنا المصرى ، وعليه لايمكننا القيام بالتعديلات الطفيفة التى تكبر يوماً بعد يوم ، ونبحث عن الحلول كالمتخبطون فى الظلام لا يدرون إلى أين هم ذاهبون .
بالعلم نرتقى .. وبالفكر نبنى .. وبالمشاركة ننمى